لاري إليسون: من البداية المتواضعة إلى قائمة أغنى المليارديرات


لاري إليسون من البداية المتواضعة إلى قائمة أغنى المليارديرات

ارتفعت ثروة الملياردير التكنولوجي لاري إليسون ارتفاعا صاروخيا،  يوم الثلاثاء 10 ستمبر 2024 مع قفز سهم شركته  أوراكل  المتخصصة في الحوسبة السحابية إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حيث زاد سهم الشركة بنسبة 14.7% ليصل إلى 160.5 دولارًا للسهم، مما جعل إليسون يتربع في المقعد الثالث في قائمة فوربس للمليارديرات. ولكن وفقًا لقائمة بلومبرغ  للمليارديرات، فقد تجاوز إليسون مؤخرًا بيل غيتس، ولكن مازل متخلفًا عن  إيلون ماسك،  جيف بيزوس، برنارد أرنو، و مارك زوكربيرغ.

  بدايات مسيرته المهنية

في 17 أغسطس 1944 ولد لاري إليسون، بعد انتقاله إلى كاليفورنيا، بدأ إشتغاله في مجال البرمجيات، حيث شغل مناصب متعددة في شركات كبيرة وصغيرة. في عام 1973، التحق إلى شركة  Ampex  للإلكترونيات، حيث تعرف بشريكيه المستقبليين  إد أوتس  و بوب مينر، الذي كان مديرهم في ذلك الوقت. بعد أن غادر شركة  Ampex   في سنة 1976، انضم إليسون إلى شركة  Precision Instruments  كنائب رئيس للبحث والتطوير.

  إنشاء شركة SDL

  قرر إليسون مع زميليه مينر وأوتس في سنة 1977 تأسيس شركتهم الخاصة التي أعطاها اسم (مختبرات تطوير البرمجيات  (SDL))، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات البرمجيات لباقي الشركات الأخرى. لكن إليسون كان طموحه أكبر. بعد قراءته لورقة بحثية لعالم الكمبيوتر  إدجار كود  حول نموذج  (قاعدة البيانات العلائقية)، استوعب مدى الإمكانيات التجارية لهذا النموذج في إدارة البيانات.

  أوراكل وبداية الثورة

اراكل المنتج الذي اصبح اسم شركة 

في سنة 1979، بدأت SDL تطوير برنامج يستند إلى نموذج كود، وتمكنت من الحصول على عقد مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتطوير قاعدة بيانات خاصة، بعد فترة قصيرة، أعادت الشركة تسمية نفسها إلى ( Relational Software, Inc)  وأطلقت منتجها البارز  أوراكل، الذي أصبح أول نظام لإدارة قواعد البيانات العلائقية باستخدام **لغة SQL حقق هذا البرنامج نجاحًا باهرا.

  التطور السريع والابتكار

 أعادت الشركة تسمية نفسها مجددًا لتصبح  Oracle Systems Corporation سنة 1982 نسبة إلى منتجها الرئيسي. في الثمانينيات، توسعت الشركة بشكل مدهل مع ارتفاع الطلب على حلول لإدارة البيانات. طرحىت الشركة للاكتتاب العام سنة 1986، مع حلول سنة 1987 أصبحت  أوراكل  أكبر شركة في العالم في إدارة قواعد البيانات.

  محاولة اختراق سوق الحوسبة الشبكية

  رأى إليسون  في منتصف التسعينيات فرصة لمنافسة شركة مايكروسوفت من خلال تطوير  الحاسوب الشبكي  (NC) كبديل منخفض الثمن للحاسوب الشخصي. كان هذا الجهاز يعتمد على الخوادم في تخزين البيانات وتشغيل البرامج،  ومع ذلك، لم تلقَ هذه الفكرة نجاح مهم، حيث استمر  الحاسوب الشخصي  الذي يعمل بنظام  ويندوز  في الهيمنة على السوق العالمي.  

  قصة لاري إليسون تعد رمزًا لروح المبادرة والابتكار في مجال التكنولوجيا. من بداياته المتواضعة و البسيطة كموظف عادي في شركات صغيرة إلى إنشاء واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم، أوراكل، تمكن إليسون من تأكيد على أنه يمتلك رؤية استراتيجية وخبرة فنية قادته ليصبح واحدًا من أغنى المليارديرات في العالم.

هل في نظرك سيصبح لاري إليسون أغنى رجل في العالم؟

رأيك يهمنا 

 

تعليقات