أسلوب حياة يقضي على السرطان

 

  يصاب الانسان بمرض السرطان لأسباب متعددة منها الأسباب البيئية والوراثية، على الرغم من ذلك، يُقدر خبراء الصحة أن حوالي ثلث حالات الإصابة بمرض السرطان لدى البالغين ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأسلوب الحياة الذي يعيشونه، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لتبني عادات صحية من أجل المساهمة في الوقاية من هذا المرض الخبيث بكل أنواعه.

ممارسة نشاط بدني منتظم 

ممارسة الرياضة بانتظام من عوامل  الوقاية من السرطان

ممارسة الرياضة بانتظام من أهم العوامل التي تساهم في الوقاية من السرطان. تشير العديد من الدراسات إلى أن ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة، من النشاط البدني المعتدل بانتظام يوميًا، تقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات بنسبة تتراوح بين 30% و50%. يحسن النشاط البدني من صحة الجسم ويحافظ على وزن صحي، مما يقلل بشكل كبير من الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي والقولون.

عدم التدخين 

يعد التدخين من اهم الاسباب المؤدية الى سرطان الرئة

يعتبر التدخين من أهم العوامل الأساسية التي لها علاقة بالعديد من أنواع السرطان، وخاصة سرطان الرئة. في المنطقة العربية، يعتبر سرطان الرئة من أكثر السرطانات انتشارًا عند الرجال، بسبب انتشار التدخين في الفضاءات العامة، ويمثل المدخنون ما يقارب 30% من مجموع الوفيات الناجمة عن السرطانات في العالم. هذا يعني أن الامتناع والتوقف عن التدخين هو من أهم السبل للوقاية من السرطان. عادة التدخين ليست مرتبطة فقط بسرطان الرئة، بل تشمل أيضًا الكثير من أنواع السرطان الأخرى، مثل سرطان المريء والفم والمثانة، وهكذا، فإن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل مهم، من مخاطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات، وخطوة أساسية نحو تحسين الصحة العامة.

المحافظة على وزن صحي 

 المحافظة على وزن صحي يساهم في الوقاية من السرطان

الوزن الزائد يعد عامل خطر في الإصابة بالسرطان، وتشير الأرقام إلى أنه مسؤول عن ما يزيد عن 3% من حالات السرطان الجديدة كل سنة. الوزن الزائد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان المريء والبنكرياس والثدي والكلى، ومن أجل وزن صحي، ينصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، مما يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان، يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، وتناول الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية.

تناول الخضروات والفواكه 

تناول الخضروات والفواكه  بانتظام من الوسائل الفعالة في الوقاية من السرطان

تناول الخضروات والفواكه الطازجة بانتظام يُعد من الوسائل الفعالة في الوقاية من السرطان، لأن بعض الأنواع من الخضروات والفواكه، مثل الطماطم والبطيخ، تحتوي على مادة الليكوبين التي توصل الباحثون إلى أنها قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومن الأفضل تناول الخضروات غير النشوية والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات.

التعرض باعتدال لأشعة الشمس 

أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا هو سرطان الجلد، ويتطور عادةً في مناطق الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس مثل اليدين والوجه، من خلال تقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس، يمكن الوقاية من سرطان الجلد، خاصة في أوقات ذروة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، كما يُنصح باستخدام مستحضرات طبية واقية من الشمس بانتظام طوال السنة، حتى في الأيام الغائمة.

عدم  شرب الكحول 

قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان شرب الكحول ولو بكميات قليلة،  يعود السبب إلى أن عملية استقلاب الكحول داخل الجسم ينتج عنها مواد كيميائية مسرطنة يمكن أن تؤدي إلى تلف الحمض النووي للخلايا، شرب الكحول يرتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والفم والثدي والعديد من أنواع السرطان الأخرى، لهذا يعد تجنب تناول الكحول أو التوقف عن تناوله خطوة فعالة في الوقاية من السرطان.

تقليل الضغط العصبي ما أمكن 

التقليل من الضغط العصبي يساعد على عدم الاصابة بالسرطان

قد ينتج عن الضغط العصبي والقلق سلوكيات غير صحية كالإفراط في تناول الطعام أو شرب الكحول أو التدخين، لكن لا توجد أدلة ثابتة على أن الضغط العصبي لوحده يمكن أن يسبب الإصابة بالسرطان، ورغم ذلك، يُنصح بتبني تقنيات إدارة الضغط العصبي مثل اليوغا أو التأمل، وممارسة التمارين الرياضية، والمحافظة ما أمكن على توازن بين الحياة المهنية والشخصية، من أجل تفادي الضغط العصبي.

معرفة التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان 

إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي للإصابة ببعض أنواع السرطان، قد يحتاج الشخص إلى اللجوء إلى تدابير وقائية إضافية كالفحوصات المبكرة أو الاستشارات الوراثية، وبالتالي فإن التعرف على التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كنت في خطر للإصابة بالمرض.

إجراء فحوصات الكشف المبكر 

الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان يتعد من الأشياء الهامة من أجل الوقاية 

القيام بالفحوصات الدورية للكشف عن السرطان تعد من الأشياء الهامة من أجل الوقاية من السرطان أو اكتشافه في فترات مبكرة، على سبيل المثال، يمكن لفحص مسح عنق الرحم أو تنظير القولون أن يؤدي إلى اكتشاف التغيرات ما قبل سرطانية، التي قد تتحول إلى سرطان. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب لتحديد الفحوصات المناسبة وفقًا للحالة الصحية للشخص والفئة العمرية.

اتخاذ أسلوب حياة صحي مناسب للحياة يعد بمثابة خطوة كبيرة للوقاية من السرطان إلى حد كبير، خاصة إذا شمل الامتناع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وزيادة النشاط البدني، وتقليل التعرض لأشعة الشمس، والابتعاد عن شرب الكحول. كما أن الفحوصات الدورية ودراسة التاريخ العائلي قد تساهم في الكشف المبكر عن السرطان وتحسين فرص العلاج.

تعديل المقال